دخول
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأكثر شعبية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
بحـث
النصر بالإيمان
صفحة 1 من اصل 1
النصر بالإيمان
ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون } .
يبدو ان صمت بعض الحكام على ما يجري في فلسطين المحتلة افضل من منطقهم .. فقد صمتوا دهراً ثم نطقوا كفراً .. فكلما تصاعدت وتيرة الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني تصاعدت وتيرة الكلام الرسمي الذي يستبطن الذل والهوان .. فخلاصة ما يريدونه هو التمني على الولايات المتحدة لان تعود من جديد لتحريك عملية التسوية لان سبب تدهور الاوضاع - حسب نظرهم - هو ابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة .. والحل هو في عودتها - الميمونة - ! .. اليس من الافضل ان يصمت هؤلاء الحكام على ان يُسمعوننا هذا الكلام الذي لا يقل في آثاره عن آثار الحراب الصهيونية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في انتفاضة الاقصى المباركة .
وهذا في الواقع هو حال اصحاب التطلعات الصغيرة .. فان آمالهم هي الاخرى من حجم تطلعاتهم في الضآلة والدنو .. فالذي يؤمن بامريكا ايمانه بربه او اكثر لا بد ان يلجأ اليها عند الشدائد .. ويرجوها في المحنة .. ويرى فيها المنقذ الوحيد ..
والذي اختار الهوان والاستسلام استراتيجية لا تراجع عنها في كل الظروف .. لا بد ان يعتمد على الآخرين لكي يحققوا له اهدافه .. ويستجدي منهم التدخل الى جانبه ! .
ان امريكا انما تصبح قوية لان هؤلاء يهابونها .. ويرجونها .. فتصبح بارادتهم الرقم الاول والصعب دائماً . بل والآلهة التي اتخذوها لانفسهم بعد ان غادر الايمان قلوبهم .. ولو كانوا غير ذلك للجئوا الى ربهم عند المحنة وتوكلوا عليه ثم على انفسهم (ففروا الى الله اني لكم منه نذيرٌ مبين . ولا تجعلوا مع الله الها آخر اني لكم منه نذير مبين ) .
ان الامم الحية بإيمانها هي وحدها التي تلجئها المحنة الى ربها .. وتنقطع عند الشدة اليه سبحانه .. وكلما اشتدت الامور ازدادت ايماناً بوعد ربها ونصره .. وصبراً على بلائه وسعياً في جهاد اعدائه .. ولعل الشعب العراقي اليوم يعيش هذه الحالة بالذات .. فقد عصفت به عواصف الطغيان والعدوان والظلم عصفاً لا تكاد ترى له مثيلاً في حاضر الشعوب ولا تاريخها .. الا انه كلما اشتدت به ريح تلك العواصف ازداد ايماناً بربه والتزاماً بشرعه ورجاءاً لنصره .. فبعد 30 عاماً من حكم صدام وجلاوزته الذي بذل جهوداً رهيبة لابعاد الشعب العراقي عن دينه وايمانه .. وبعد كل ما جرى على هذا الشعب من مآسي ولا تزال مستمرة .. الا ان الايمان يتعمق في النفوس .. والدين يزداد انتشاراً .. وكأن جهود الطاغية العابث .. مدعومة بمسلسل المحن والمصائب .. كأن كل ذلك لم يكن .. (وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا) .
ان وقت الشدة هو المحك الرئيسي للايمان .. وعندما تشتد بالامة المحن .. فان هذا بالذات هو وقت اللجؤ الى الله سبحانه ورجاه .. والتوكل عليه .. والصبر على بلائه والعمل بما امرنا به من مجاهدة اعدائه .. وهذا هو الوقت الذي يتميز فيه صاحب الايمان الصادق من الكاذب .. ان الرجاء السليم هو احد اسباب النصر المبين .. على عكس الرجاء السقيم .. الذي لا ينتهي بصاحبه الا الى اليأس والخيبة .. ان الفرق بيننا وبين عدونا هو في هذه النقطة بالذات .. اننا نرجو الله وهم لا يرجوه سبحانه .. وفي هذا ان التزمناه السبب المؤدي الى نصرنا .. وخذلان عدونا .. فاننا وعدونا نتشابه في المعاناة .. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون .. ولكن نتميز عليه بميزة الرجاء العظيم في الله رب العالمين : (وترجون من الله ما لا يرجون ) . ان الآية المباركة جاءت كما يبدو لتشرح لنا احد اسباب الوهن والضعف في مواجهة الاعداء كما هي حالة المستسلمين اليوم .. انها تبدأ بنهينا عن الوهن (ولا تهنوا في ابتغاء القوم ..) .. فالذي يضعف عن مواجهة عدو الله وعدوه .. انما بسبب ضعف في ايمانه ورجائه لربه .. وهو اذ يقطع الرجاء مع الله سبحانه وهو المهيمن على كل شيء .. فانه يعلق رجاءه بقوى تبدو له قوية ومقتدرة لكنه لا يحصل من بعدها الا على الخيبة والخسران .. هذه سنة الهية وقانون رباني لا يتخلف .. اوضحه لنا امير المؤمنين وسيد المجاهدين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه بقوله ( انقطع الى الله سبحانه فانه يقول وعزتي وجلالي لاقطعن أمل كل من يؤمل غيري باليأس ) .. ان رجاء الله يدفع الانسان الى العمل والسعي فالنصر .. بينما رجاء غير الله يقيد الانسان بقيود التواكل والانهزام والاعتماد على الآخرين .. لذلك ليس سراً ان نرى جهود المستسلمين تنتهي الى الخيبة واليأس .. وليس سراً ان نرى جهود المؤمنين الراجين لله تُكلل بالنصر والظفر .. ولو بعد حين .. هذا ما حصل في جنوب لبنان .. ونأمل ان نراه قريباً في فلسطين .. والعراق .. وغيرها من بلاد المظلومين .. الراجين لرحمة رب العالمين
يبدو ان صمت بعض الحكام على ما يجري في فلسطين المحتلة افضل من منطقهم .. فقد صمتوا دهراً ثم نطقوا كفراً .. فكلما تصاعدت وتيرة الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني تصاعدت وتيرة الكلام الرسمي الذي يستبطن الذل والهوان .. فخلاصة ما يريدونه هو التمني على الولايات المتحدة لان تعود من جديد لتحريك عملية التسوية لان سبب تدهور الاوضاع - حسب نظرهم - هو ابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة .. والحل هو في عودتها - الميمونة - ! .. اليس من الافضل ان يصمت هؤلاء الحكام على ان يُسمعوننا هذا الكلام الذي لا يقل في آثاره عن آثار الحراب الصهيونية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في انتفاضة الاقصى المباركة .
وهذا في الواقع هو حال اصحاب التطلعات الصغيرة .. فان آمالهم هي الاخرى من حجم تطلعاتهم في الضآلة والدنو .. فالذي يؤمن بامريكا ايمانه بربه او اكثر لا بد ان يلجأ اليها عند الشدائد .. ويرجوها في المحنة .. ويرى فيها المنقذ الوحيد ..
والذي اختار الهوان والاستسلام استراتيجية لا تراجع عنها في كل الظروف .. لا بد ان يعتمد على الآخرين لكي يحققوا له اهدافه .. ويستجدي منهم التدخل الى جانبه ! .
ان امريكا انما تصبح قوية لان هؤلاء يهابونها .. ويرجونها .. فتصبح بارادتهم الرقم الاول والصعب دائماً . بل والآلهة التي اتخذوها لانفسهم بعد ان غادر الايمان قلوبهم .. ولو كانوا غير ذلك للجئوا الى ربهم عند المحنة وتوكلوا عليه ثم على انفسهم (ففروا الى الله اني لكم منه نذيرٌ مبين . ولا تجعلوا مع الله الها آخر اني لكم منه نذير مبين ) .
ان الامم الحية بإيمانها هي وحدها التي تلجئها المحنة الى ربها .. وتنقطع عند الشدة اليه سبحانه .. وكلما اشتدت الامور ازدادت ايماناً بوعد ربها ونصره .. وصبراً على بلائه وسعياً في جهاد اعدائه .. ولعل الشعب العراقي اليوم يعيش هذه الحالة بالذات .. فقد عصفت به عواصف الطغيان والعدوان والظلم عصفاً لا تكاد ترى له مثيلاً في حاضر الشعوب ولا تاريخها .. الا انه كلما اشتدت به ريح تلك العواصف ازداد ايماناً بربه والتزاماً بشرعه ورجاءاً لنصره .. فبعد 30 عاماً من حكم صدام وجلاوزته الذي بذل جهوداً رهيبة لابعاد الشعب العراقي عن دينه وايمانه .. وبعد كل ما جرى على هذا الشعب من مآسي ولا تزال مستمرة .. الا ان الايمان يتعمق في النفوس .. والدين يزداد انتشاراً .. وكأن جهود الطاغية العابث .. مدعومة بمسلسل المحن والمصائب .. كأن كل ذلك لم يكن .. (وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا) .
ان وقت الشدة هو المحك الرئيسي للايمان .. وعندما تشتد بالامة المحن .. فان هذا بالذات هو وقت اللجؤ الى الله سبحانه ورجاه .. والتوكل عليه .. والصبر على بلائه والعمل بما امرنا به من مجاهدة اعدائه .. وهذا هو الوقت الذي يتميز فيه صاحب الايمان الصادق من الكاذب .. ان الرجاء السليم هو احد اسباب النصر المبين .. على عكس الرجاء السقيم .. الذي لا ينتهي بصاحبه الا الى اليأس والخيبة .. ان الفرق بيننا وبين عدونا هو في هذه النقطة بالذات .. اننا نرجو الله وهم لا يرجوه سبحانه .. وفي هذا ان التزمناه السبب المؤدي الى نصرنا .. وخذلان عدونا .. فاننا وعدونا نتشابه في المعاناة .. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون .. ولكن نتميز عليه بميزة الرجاء العظيم في الله رب العالمين : (وترجون من الله ما لا يرجون ) . ان الآية المباركة جاءت كما يبدو لتشرح لنا احد اسباب الوهن والضعف في مواجهة الاعداء كما هي حالة المستسلمين اليوم .. انها تبدأ بنهينا عن الوهن (ولا تهنوا في ابتغاء القوم ..) .. فالذي يضعف عن مواجهة عدو الله وعدوه .. انما بسبب ضعف في ايمانه ورجائه لربه .. وهو اذ يقطع الرجاء مع الله سبحانه وهو المهيمن على كل شيء .. فانه يعلق رجاءه بقوى تبدو له قوية ومقتدرة لكنه لا يحصل من بعدها الا على الخيبة والخسران .. هذه سنة الهية وقانون رباني لا يتخلف .. اوضحه لنا امير المؤمنين وسيد المجاهدين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه بقوله ( انقطع الى الله سبحانه فانه يقول وعزتي وجلالي لاقطعن أمل كل من يؤمل غيري باليأس ) .. ان رجاء الله يدفع الانسان الى العمل والسعي فالنصر .. بينما رجاء غير الله يقيد الانسان بقيود التواكل والانهزام والاعتماد على الآخرين .. لذلك ليس سراً ان نرى جهود المستسلمين تنتهي الى الخيبة واليأس .. وليس سراً ان نرى جهود المؤمنين الراجين لله تُكلل بالنصر والظفر .. ولو بعد حين .. هذا ما حصل في جنوب لبنان .. ونأمل ان نراه قريباً في فلسطين .. والعراق .. وغيرها من بلاد المظلومين .. الراجين لرحمة رب العالمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يناير 14, 2014 5:51 am من طرف علاء سعد حميده
» بالفيديو ضوابط دراسة السيرة النبوية العطرة
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:46 pm من طرف علاء سعد حميده
» تعليم الصلاة بطريقة بسيطة
الجمعة نوفمبر 30, 2012 1:31 pm من طرف Admin
» بعض معجزات النبى صلى الله عليه وسلم
السبت أكتوبر 27, 2012 3:46 pm من طرف Admin
» مبشرات ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم
السبت أكتوبر 27, 2012 3:14 pm من طرف Admin
» حياة الرسول صلى الله علية وسلم بعد فتح مكه
السبت أكتوبر 27, 2012 2:17 pm من طرف Admin
» حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة
السبت أكتوبر 27, 2012 2:05 pm من طرف Admin
» حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة
السبت أكتوبر 27, 2012 1:08 pm من طرف Admin
» الإعجاز العلمى فى السنة النبوية
السبت أكتوبر 27, 2012 12:40 pm من طرف Admin