خصال.. على طريق الإدارة الناجحة

من طرف **Admin** الإثنين أكتوبر 15, 2012 1:11 pm

خصال.. على طريق الإدارة الناجحة

عدة صفات ينبغي للمدير الناجح ان يتمتع بها، إذ كلما ضعفت هذه الصفات فيه كماً وكيفا ضعفت الإدارة، ومن هذه الصفات:
ـ ان تكون له القدرة التامة على التعبير عن نفسه تكلما أو كتابة، فإن الإدارة بحاجة إلى بحر من الإقناع، وكلما كانت الإدارة بمكان من الأهمية، كان الاحتياج إلى الإقناع أكثر، وبدون ذلك لا يمكن للمدير من إقناع رؤسائه ـ ان كان له رؤساء ـ ولا من اقناع مرؤوسيه.
ـ ان تكون له رغبة في البحث عن الحقائق، والاستعداد للعمل بجد وإخلاص وتفان في تأدية الواجب في مختلف أبعاد الإدارة، فإن من يركب رأسه ويتصور انه على صواب ينكشف لديه بعد زمان ان الطريق كان قد أدى به إلى الفشل، ومهما كان الإنسان يعتقد بصوابية آرائه فإنه يحتاج إلى البحث.. أليس كل منا قد جرب مرارا انه كان مخطئا في مواقفه السابقة؟!
ـ ان يهتم بالوقت إهتماما بالغا، فإنه إن قيل: إن الوقت من ذهب ـ فهذا مثال تقريبي ـ فإن الوقت يلعب دورا حاسما في تقدم الأمم أو تأخرها.. وقد قال أمير المؤمنين علي (ع): (انتهزوا الفرص فإنها تمر مر السحاب) وفي حديث آخر: (الفرصة كثيرة الفوت، قليلة العود).
ـ أن يكون لطيفا ودودا محبا للآخرين، ومداريا لهم.
ففي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): (أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بتبليغ الرسالة)..
نعم ان الرسالة لا يمكن ان تطبق من دون المداراة، فإذا لم يكن للمدير ميل لمد اليد إلى الآخرين.. ولا يسعهم بأخلاقه.. ولا يتمكن من إنشاء العلاقات وابقائها ولا يستعد لكسب ود الناس وثقتهم، لابد وان يعرف انه يمشي في طريق الفشل.
وعلى الصعيد السياسي حتى إذا كان المدير رئيس الدولة إذا لم يرض عنه الجمهور أسقطوه بالطرق السلمية وإلا بالانقلابات..
ان الناس إذا لم يرضوا عن التاجر لم يتعاملوا معه، وإذا لم يرضوا عن إمام الجماعة لم يحضروا صلاته، وإذا لم يرضوا عن المدرس استبدلوه بغيره، وإذا لم يرضوا عن الوزير أو المدير سعوا لإسقاطه.. وبالتالي فإنه فرد والناس جماعة، والجماعة تتغلب على الفرد، وفي الحديث: (يكف عنهم يدا واحدة ويكفون عنه أيادي كثيرة).
والمدير الذي فوقه رئيس فإن العملية تكون أكثر تعقيدا، حيث ان توقعات رؤسائه قد تناقض توقعات مرؤوسيه، فاللازم ان تكون له مهارة وبراعة في ترضية الطرفين وتقريب وجهات نظرهم، والا فالسخط من جانب يوجب سقوطه، إن رضي عنه الطرف الآخر.